كلمة السيدة غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بمناسبة في الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

24/11/2019

 بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيدة رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية
معالي السيدة المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية 
صاحبات السمو والمعالي والسعادة عضوات المجلس الأاعلى لمنظمة المرأة العربية 
معالي السيدات والسادة عضوات وأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية 
معالي السيدات والسادة ممثلو جامعة الدول العربية،
أصحاب السعادة  والسادة ممثلو جامعة الدول العربية،
أصحاب السيدات والسادة ممثلو جامعة الدول العربية ،
أصحاب السعادة السيدات والسادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ،
أسرة الإعلام والصحافة العربية ،
ضيوفنا الكرام.
 
يسعدني أن ألتقي اليوم أخواتي العربيات في أرض الكنانة ومهد الحضارات جمهورية مصر العربية الشقيقة، للمشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، وهي المناسبة لالتئام شمل المرأة العربية وتوحيد منظورها تجاه المتغيرات التي تعيشها مجتمعاتنا والتي عرفت الكثير منها منحى عنيفا تولدت عنه ظروفا جد صعبة  تدفع ثمنها المرأة في البلدان العربية .
إن هذا الواقع يستدعي المرأة العربية مرة أخرى لتكون في الموعد مع صناعة التاريخ والمساهمة في صياغة مستقبل الأمة العربية، وهو ما يحمل منظمة المرأة العربية المزيد من المسؤوليات ويضعها أمام المزيد من التحديات .
وإن كان من الواجب  علي كرئيسة للمجلس التنفيذي، أن أنوه بالنشاطات المنجزة من طرف الإدارة العامة للمنظمة بعنوان سنة 2019، رغم شح الموارد، وانصراف كثير من الدول العربية نحو اهتماماتها الداخلية،  فإنه لاتفوتني أيضا الإشادة بما تم تنفيذه من القرارات الصادرة عن الاجتماع العادي السادس عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية  بمسقط نهاية سنة 2018، وقد مكنت الأصداء المسجلة عن الدورات التدريبية التي تناولت مواضيع التمكين الاقتصادي للمرأة العربية على غرار دورة تشجيع المقاولاتية النسوية ودورة تعزيز قدرات النساء الريفيات ، من رفع مستوى النقاش حول قضايا المرأة  في العالم العربي من سراديب الحماية من العنف الى آفاق الريادة في الأعمال والسياسة.
إن أمتنا  العربية في حاجة اليوم الى ضم الجهود ورص الصفوف وتبادل الخبرات والممارسات الحسنة  في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا شك أن شؤون المرأة تقع في صلب هذه الاهتمامات، والمجلس الأعلى  لمنظمة المرأة العربية مدعو في دورته القادمة للعب دور إقليمي حساس بتقاطع مع أجندة المرأة والأمن والسلام المبنية على أساس القرار الأممي 1325.
وحتى تتفاعل منظمتنا مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومع التحديات الأمنية لبلداننا العربية أعتقد ولا شك أنكم توافقونني الرأي،  أنه صار من الضروري التوقف لتقييم عمل المنظمة وتحيين استراتيجيتها وعصرنة أداءاتها وتعزيز تنسيق أعمالها مع جامعة الدول العربية، ومختلف المنظمات الاقليمية والدولية.
وعلينا التفكير فيما يمكننا أن نجسده معا من أجل مناهضة العنف المسلط على المرأة بكل أشكاله، وحماية النساء العربيات أثناء وبعد النزاعات المسلحة، وتمكينهن  من المشاركة في منع نشوب النزاعات وفي حلها.
كما أنني متيقنة أنكن تشاطرنني الرأي في أن الدفاع عن قضايا المرأة لا يحب أن يبقى مهمة المرأة لوحدها وعلينا أن نتذكر الآليات التي تجند نصف المجتمع الآخر للانخراط في هذه المهمة  فالمساواة وعدم التمييز على أساس الجنس في الحياة العامة وأمام القانون وعند تقاسم الموارد والمسؤوليات هو الطريق الى استقرار ورفاهية المجتمعات .
ختاما، أرجو لأشغال الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية كل النجاح والتوفيق، وأن تصدر عنها التوجيهات التي تستجيب لحساسية المرحلة والتحديات التي تواجهها المرأة في الوطن العربي. 
أشكركم  على كرم الإصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 

أخبار متعلقة