كلمة الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان مدير عام منظمة المرأة العربية وعضو اللجنة الاستشارية العلمية لليونسكو ضمن سلسلة (منتدى اليونسكو) .

التي تطرح رؤى مجموعة من المفكرات والخبيرات حول العالم بصدد أزمة فيروس كورونا المستجد

01/06/2020

https://www.youtube.com/watch?v=z7qjMlrFvRY&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0A7KWhcehFA1QY6xAKj49hhnbnZ39ClDYHquHdr4l0PJyJVnqd_z2R_WY

 قامت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان في مداخلتها بتشخيص الأزمة الراهنة التي يخلقها وباء كورونا، كما طرحت تصورا للاستجابة العالمية لها.

في إطار تشخيص الأزمة الراهنة، أوضحت سيادتها أن أزمة جائحة كورونا كشفت أنماط العيش الخاطئة والأثر المدمر للعادات الاستهلاكية على الطبيعة والنظم البيئية، وكذلك على جودة الحياة والتغذية الصحية الأمر الذي ارتبط بتفشي العديد من الأمراض.
كما لفتت إلى العجز العالمي عن إدارة أزمة كورونا والافتقار إلى الاستعداد المسبق لمواجهة واحتواء هذه الأزمة الدولية، مشيرة إلى أنه، وعلى صعيد المنظمات الدولية، كمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية حدث نوع من التردد في التعامل مع أزمة كورونا، ثم تدريجيا ظهرت النداءات الداعية لضرورة اتخاذ تدابير الحماية على الصعيد العالمي.
أوضحت سيادتها كذلك أن أزمة وباء كورونا كشفت هشاشة المجتمعات، وفرضت تساؤلات حول مصير الاقتصاد العالمي والحدود المفتوحة بين الدول.
كذلك كشفت الأزمة أهمية استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في كل المجالات .
وفي إطار تصور الاستجابة للأزمة، دعت أ.د.فاديا كيوان إلى ضرورة تغيير أساليب العيش واحترام الطبيعة والبيئة وطرح رؤية جديدة لأنماط الاستهلاك وللتغذية الصحية.
كما دعت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع وتضييق الفجوة الرقمية بين الدول.
كذلك شددت على ضرروة التضامن الاقتصادي العالمي، والمزيد من التشبيك والتعاون بين الدول، لمواجهة مختلف الأزمات والكوارث التي تواجهها الإنسانية.
ودعت إلى مبادرات دولية ترعاها الأمم المتحدة من شأنها مساعدة مختلف الدول على مواجهة التحديات المثيلة في المستقبل، وتجنب الشلل العالمي والخسائر التي نتجت عن أزمة كورونا الراهنة.
حثت أيضا على التعامل بجدية مع هدف إلغاء الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم والتدريب.
وأكدت في الأخير أن مستقبل أفضل يقتضي تفعيل الشعار الأممي (نحو تنمية مستدامة لا تخلف أحدا).
 

أخبار متعلقة