20 ورقة علمية ولفيف من الخبراء والخبيرات والمسئولين العرب رفيعي المستوى:

منتدى (النساء والاستثمار المستدام) يؤكد أن الاستثمار في تمكين المرأة أساس التنمية المستدامة

28/10/2020

انعقد اليوم الأربعاء الموافق 28 أكتوبر/تشرين أول2020 "منتدى النساء والاستثمار" ، وهو دورة افتراضية لمنتدى المستثمر العربي العالمي نظمها بالتعاولن مع منظمة المرأة العربية.
جمع المنتدى نخبة متميزة من الباحثين والباحثات والخبراء والخبيرات المهتمين بقضايا النساء فضلا عن عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى من السفراء والوزراء العرب، وناقشوا مجموعة كبيرة من القضايا المهمة التي تخص واقع المرأة العربية من مختلف الجوانب، بما يشمل الصحة والتعليم والفن والثقافة والاعلام والمشاركة السياسية والاقتصادية.
انعقد المنتدى عبر تطبيق زووم وبدأ في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة وبيروت والرابعة عصرا بتوقيت دبي. 
الافتتاح :
استهل المنتدى بكلمة افتتاحية للأستاذ نظيم محمد الصباح الأمين العام لمنتدى المستثمر العربي العالمي الذي رحب بالحضور وخص بالذكر عالم الفضاء المصري الأستاذ الدكتور فاروق الباز رئيس مجلس أمناء جائزة المستثمر العربي، فضلا عن عدد كبير من الرموز في مجال السياسة والاقتصاد والعلوم والثقافة من مختلف الدول العربية.
ووجه سيادته تحية خاصة إلى النساء العربيات اللائي أثبتن قدرتهن على الوقوف جنبا إلى جنب مع الرجال في مواجهة الأزمات والكوارث وإلى النساء العاملات المثابرات من أجل التنمية والاستدامة.
وفي كلمته أكد الدكتور فاروق الباز على أن المرأة العربية لها دور متميز، كان كبيرا في الماضي ولابد أن يكون كبيرًا في المستقبل، وأضاف أن المرأة العربية قادرة على العطاء في سائر المجالات ولابد أن تحوز النساء على نصيب النصف من كل الفرص المجتمعية لكي تتمكن من تقديم اسهامها الإنمائي المتميز والمطلوب. 
 
ولفت أن المرأة أثبتت كفاءة تاريخيا وفي الوقت الحاضر، فقديما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل لدى السيدة خديجة التي كانت رئيسته في العمل، واليوم تثبت النساء كفاءة في سائر المواقع كسفيرة ووزيرة وناشطة في التجارة والاستثمار والعلم والمعرفة وكل المجالات ، وكذلك أثبتت المرأة العربية نجاحا دوليا ولها دور متميز داخل منظومة الأمم المتحدة .
وفي كلمتها وجهت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ونائبة رئيس مجلس أمناء منتدى المستثمر العربي جزيل التحية للمنتدى وللدكتور فاروق الباز ولجميع المشاركين، وأوضحت أن هذا هو العام الثاني للتعاون فيما بين منظمة المرأة العربية ومنتدى المستثمر العربي العالمي وحيت مبادرة المنتدى التي بدأت في العالم الماضي نحو إدماج المرأة في جميع الموضوعات محل اهتمام المنتدى. وأكدت أهمية المنتدى الراهن الذي يجمع باقة متميزة من النساء الخبيرات يتناقشن حول موضوعات حساسة ترتبط بالاستثمار المستدام  ويوجهن رسائل مهمة لسائر النساء .
أما الدكتورة سحر طلعت المنسق العام لمنتدى النساء والاستثمار المستدام  فقد أوضحت أن المنتدى يتضمن خمس محاور تتناول مجموعة من القضايا التي لابد أن يتوجه إليها الاستثمار لضمان إدماج المرأة ومشاركتها الكاملة، وهي التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وريادة النساء في القطاع الصحي، والنساء في الفن والثقافة ومجتمع المعرفة، والنساء والاقتصاد وريادة الأعمال، والنساء والمشاركة السياسية.
 
التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي:
في الجلسة الأولى الخاصة بمحور (التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي)، أدارت النقاش الأستاذة الدكتورة فاطمة الصديقي، أستاذة الألسنية ودراسات النوع الاجتماعي في جامعة فاس بالمغرب.
وقدم د.محمد جودات الأستاذ بجامعة محمد الخامس ورقة بعنوان "التعليم وآفاق التحول المنهجي" أوضح فيها أن إسهام المرأة عريق في العلوم والمعارف منذ عهد النبي وسجل التاريخ حضورا واسعا للنساء العالمات اللائي شملن معلمات وشيخات وفقيهات.
كما قدمت د.خديجة الشرقاوي أستاذة العلوم والبيولوجيا ورقة بعنوان العلوم والبحث العلمي لدى النساء، حضت فيها على ضرورة توسيع الفرص المتاحة للمرأة في المجال العلمي وفي الحصول على المنح العلمية على قدم المساواة مع الرجال.
وأوصت الجلسة بضرورة الاهتمام بالثقافة العربية الإسلامية التي مصدرها النساء اللائي نشطن في علوم الحديث والفقه والتفسير فضلا عن الإسهامات العلمية والأدبية للنساء داخل الحضارة الإسلامية، لأن هذا الموضوع على أهميته الكبيرة لا يزال البحث فيه شديد المحدودية.
ريادة النساء في القطاع الصحي:
دارت جلسة العمل الثانية حول (ريادة النساء في القطاع الصحي) وأدارت النقاش د. شيرين أبو النجا متخصصة في اللغة والأدب الانجليزي والأدب المقارن والنقدي.
وقدمت أ.نجلاء البيطار الباحثة في مركز أبحاث الشرق الأوسط مؤسسة جمعية وطن لخدمة اللاجئين السوريين ورقة عن (ريادة النساء في القطاع الصحي ومشكلات الفقر)، أوضحت فيها أن نسبة النساء العاملات في المهن الصحية تتراوح بين 50-70% في منطقة شمال افريقيا، وتصل نسبة النساء في هيئة التمريض إلى نحو 90% في بعض الدول  ورغم هذا  فلا تشغل المرأة سوى 25% من المناصب العليا في القطاع الصحي.
وأوضحت أن النساء العاملات في القطاع الصحي تواجهن تحديات مختلفة، على رأسها التحديات الاجتماعية التي تشمل ازدواجية الأدوار التي تقوم بها المرأة والتقاليد والأعراف السائدة ، وضعف الوعي بذاتها، ثم تحديات اقتصادية وتنظيمية تتمثل في نقص التدريب المهني واستيعاب التكنولوجيا، فضلا عن القهر الاقتصادي الذي يقع على المرأة ويجعلها تُستبعد من المناصب العليا. كذلك فإن التعليم  لم يساعد النساء في تفهم دورها الاجتماعي.
قدمت د.هند أحمدو من موريتانيا ورقة عن (الصحة الإنجابية) أوضحت فيها أن الصحة في تعريفها المعاصر هي الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والنفسية ، واعتبارها منهج حياة، وأن صحة المرأة ضمن أولويات أجندة التنمية المستدامة 2030 وشرحت معنى الصحة الإنجابية وضرورة عدم زواج الفتاة قبل سن 18 والاهتمام بالتوعية الصحية للمرأة والكشف المبكر عن العقم والأمراض الجنسية المعدية والفيروسات مثل انيميا البحر المتوسط للمرأة والرجل لأن 70% من المشاكل التي تتعرض لها الأسرة تكمن في عدم الكشف المبكر. كما تحدثت عن الاجهاض الآمن وغير الآمن وأشارت إلى غياب ثقافة وسائل منع الحمل في بعض البيئات.
تحدثت د.منى لملوم من مصر، متخصصة في دراسات الصحة النفسية، عن  (التنمر الإلكتروني) كأحد أحدث  أشكال العنف ضد المرأة ، وأوضحت الآثار الاجتماعية والنفسية لهذا النمط من العنف على النساء بما يشمل اصابتهن بأمراض كالقلق والاكتئاب وقد يؤدي إلى الانتحار لاسيما بين المراهقين. وأوضحت أن الحكومات سنت قوانين لمعاقبة التنمر الالكتروني لكن يغيب الوعي بهذه القوانين بين النساء. وعددت أنواع التحرش الإلكتروني ومنها اللفظي والبصري، والابتزاز والمطاردة أو انتحال شخصية أخرى. وأشارت إلى أنه من بين كل 10 نساء دون الثلاثين تقع سيدة ضحية للابتزاز الالكتروني، وأن الضحية قد تتحول بدورها إلى العدوانية نتيجة لما تعرضت له ضغوط نفسية.
وأكدت على أهمية المواجهة الذاتية للتنمر الالكتروني عبر معرفة النساء بكيفية استخدام اعدادات الخصوصية، كذلك أشارت إلى المواجهة المجتمعية للتنمر عبر وضع برامج تدريبية للمرأة لتوعيتها بوسائل تخفيف العنف الممارس ضدها واكساب المرأة مهارات التفاوض وإدارة الصراع.
قدمت د. لينة الزعيم الددا طبيبة أسنان مؤسسة ومديرة جمعية أجيالنا – سفيرة القضاء على الجوع في برنامج الشبكة العالمية للقضاء على الجوع عن (عمل النساء في الإغاثة : نموذج انفجار بيروت) وأكدت أن النساء كن في طليعة مقدمي الإغاثة ورغم التحديات فقد أصرت النساء على النزول للميدان وتقديم المساعدة لمن يحتاجها. وتحدثت عن أهمية العمل التطوعي في أوقات المحن والأزمات وشرحت دور النساء عقب انفجار بيروت حيث تشكل فريق من الممرضات للتواصل بواسطة الفيديو والواتساب لأخذ معلومات حول حالة المريض، كما تشكل فريق من الطبيبات لعمل اللازم للمريض وتشكل فريق من المتطوعات الصيادلة والمتطوعات لدراسة وتحليل البيانات لتسهيل المساعدات الطبية، كما تم إنشاء خط ساخن لاستقبال الحالات الطارئة وكان هناك دور كبير للمسعفات في الصليب الأحمر والدفاع المدني وللنساء في السلك العسكري حيث استطعن تنظيم المساعدات والتعاون مع الجمعيات .
قدم الأستاذ أ.نصر الدين بن سعيدة ورقة بعنوان (ريادة النساء في قطاع الصحة)  تحدث فيها عن الدور الكبير للمرأة في قطاع الصحة وكيف أصبحت شريكًا فاعلاً بجانب الرجل في جميع المجالات.
 
النساء في الفن والثقافة ومجتمع المعرفة والإعلام:
دارت جلسة العمل الثالثة حول (النساء في الفن والثقافة ومجتمع المعرفة والإعلام) وأدارت النقاش د.سحر طلعت المنسق العالم لمنتدى النساء والاستثمار المستدام. 
وقدمت د.مروة شميس  ورقة بعنوان (الترويج لقضايا المرأة عبر الدراما السينمائية للدول شبه المحورية: دراسة مقارنة بين السينما المصرية والهندية) حللت فيها موقف كل من السينما المصرية والهندية بصفتها ذواتا نفوذ ثقافي قوي في السياق الجغرافي لكل منها، من طرح قضايا المرأة وأهم القضايا محل الاهتمام وأساليب التناول والتفاعل بين السينما والواقع في كل مجتمع.
وقدمت د. نهاوند القادري عيسى ورقة بعنوان (النساء في الفضاء الافتراضي:فرص وتحديات) تحدثت فيها عن حضور النساء في الفضاء الافتراضي الذي ضاعت فيه الحدود بين الفضاء الخاص، الذي درج المجتمع على حصر المرأة داخله، وبين الفضاء العام، مما أعطى النساء فرصة للتفلت من الهويات الجندرية المعطاة لهن ووضعهن في قلب عاصفة التوترات الناجمة عن العولمة. وحمل لهن وعودا أكبر نحو المشاركة والتخلص من القيود التقليدية. وجمل كذلك تحديات تتعلق بمسائل مثل المواجهة السياسية وتتعلق كذلك بالاخلاقيات الرفيعة لغياب المعايير.
قدم المهندس/ماجد مدحت مصطفى ورقة بعنوان (النساء والإعلام التقليدي والرقمي) أوضح فيها ميزات الاعلام الرقمي في كونه اعلام تفاعلي يستطيع الوصول لجميع أفراد المجتمع. كما تناول كل من الفرص والتحديات التي يفرضها الاعلام الرقمي موضحا أن التحرش الجنسي أصبح من أهم المشكلات مؤكدا على أهمية مواجهته عبر استراتيجية شاملة تتضمن حملات اعلامية تؤمن الضحية وتشعرها أنها ليست بمفردها.
وقدمت الإعلامية د.رجاء عبد الرازق الغمراوي ورقة بعنوان (معالجة الإعلام لقضايا الجندر في المجتمع المصري) ناقشت فيها دور وتأثير التغطية الإعلامية على الوعي والمشاركة السياسية للمرأة المصرية، وأوصت بضرورة تعزيز الاهتمام بقضايا المرأة في وسائل الاعلام والتركيز على توعية المرأة بحقوقها القانونية.
 
النساء والاقتصاد وريادة الأعمال:
تناولت الجلسة الرابعة محور (النساء والاقتصاد وريادة الأعمال) أدار الجلسة د.خالد المفتي المتخصص في الأدوات الرقمية والناشط في المجتمع المدني.
قدمت أ.عبير شبارو ورقة ثرية بعنوان (هل يساهم الاستثمار في السياسات الاجتماعية في التصدي لضريبة الأمومة وفي تحقيق اقتصادات أكثر استدامة ومجتمعات شاملة) شرحت فيها بالاحصاءات والوثائق كيف تتعرض المرأة العاملة لضغوط جمة في المجال الاقتصادي وفي التوفيق بين أعباء الأسرة والعمل وبينت آثار غياب حساب التكلفة الاقتصادية لأعباء المرأة غير مدفوعة الأجر. وأكدت في التوصيات على ضرورة تعزيز دور المرأة الاقتصادي وإعادة توزيع أعباء المرأة غير مدفوعة الأجر واقرار سياسات داعمة للمراة مثل الأجازات المدفوعة وأوقات عمل مرنة فضلا عن تغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية غير الداعمة للمرأة.
 
وتحدثت د.أماني فؤاد اسماعيل عن (النساء والشراكة السياسية والاقتصادية وريادة الأعمال) موضحة التحديات التي تواجه المرأة في المجال العام.
 
كذلك تحدثت الأستاذة نداء البيطار حول (النساء والشراكة الاقتصادية وريادة الأعمال) مبينة التحديات التي تواجه المرأة في مجال ريادة الأعمال وأوصت بضرورة إيجاد حوار بين القطاع العام والخاص حول آليات دعم المرأة رائدة الأعمال وبحث وسائل مرنة وميسرة  لتمويل رائدات الاعمال وكذا توفير برامج تدريب لمحو الأمية واكساب النساء مهارات الإدارة والتسويق.
قدم كل من د.عادل بغزة  ود. عمراوي صلاح الدين موضوع (تطور عمل المرأة في الجزائر) وأوضح العرض أن القوانين الجزائرية تمنع منعا تاما أي تمييز بين الجنسين في العمل وأن التعليم كان له الأثر الأكبر في دعم المرأة الجزائرية في مجال العمل. 
تناولت د.جواهر التويتي  من أكاديمية نزهة بالمملكة المغربية ورقة بعنوان (التمكين الشخصي والقيادي والإداري للمرأة) وأكدت على تميز المرأة بالعديد من السمات والمهارات الشخصية والقيادية والإدارية، وأن هذه المهارات هي المُحرك الرئيس لتحقيق الأهداف ورفع المؤشرات العالمية لريادة الأعمال بالنسبة للنساء، مؤكدة أن التدريب والتأهيل هما من يُكسبا النساء هذه المهارات والسمات.
 
النساء والمشاركة السياسية:
تناولت الجلسة الخامسة موضوع (النساء والمشاركة السياسية) وأدارت الجلسة د.زهور كرام. الورقة الأولى قدمتها د.إصلاح جاد بعنوان (النساء والشراكة السياسية بالوطن العربي) وأوضحت أن وضع مشاركة المرأة في الحياة السياسية في العالم العربي لا يزال دون المأمول وأكدت على ضرورة فتح المجال أمام مزيد من المشاركة السياسية للنساء لأن هذا من شأنه الحفاظ على سلامة وصحة النظام السياسي ككل، ولابد من وجود قوانين لتقاسم العمل في الرعاية الأسرية لدعم المرأة على خوض المجال السياسي، مع توفير برامج تدريب للمرأة في مجال المشاركة السياسية تنظم على مستوى المحليات والمستوى القومي.
وقدمت د.دينا ملحم ممثلة مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية ورقة عن (النساء والشراكة السياسية والاقتصادية وريادة الأعمال) تحدثت عن آثار جائحة كوفيد 19 على النساء بشكل خاص، وتحدثت عن المسعى الدولي لوضع اتفاقية حول (الحق في التنمية) وقامت بشرح ما ورد  في هذه الاتفاقية عن المرأة مثل التأكيد على عدم التمييز وعلى اتخاذ تدابير  التمييز الايجابي لصالح المرأة في الحياة السياسية وتنشيط جهود القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.  كما بينت التقاطعات بين الاتفاقية وبين الوثائق المرجعية الخاصة بالمرأة مثل اتفاقية سيداو. وأوصت بضرورة تقديم رؤية عربية مشتركة حول مشروع الاتفاقية ، وتشجيع وضع استراتيجيات وطنية لتعزيز الحق في التنمية وتعزيز دور المرأة في هذا المجال.
قدمت د.رانيا محمد عبد الحميد عناني ورقة بعنوان (النساء والشراكة السياسية) أكدت فيها أن هناك علاقة قوية بين حجم المشاركة السياسية للمرأة والسياقات الاجتماعية المحيطة بها ومدى ما توفره لها من فرص أو تحديات. مؤكدة ضرورة تعزيز المساواة والالتزام بالأطر المرجعية الدولية مثل اتفاقية سيداو وأجندة التنمية المستدامة 2030.
الورقة الأخيرة في هذا المحور قدمتها د.سهام فوزي بعنوان (العوائق أمام المشاركة السياسية الفعالة للمرأة العربية) واستعرضت فيها طائفة كبيرة من المعوقات أمام المشاركة السياسية للمرأة، مثل الفقر والتبعية الاقتصادية للرجل وسيادة الثقافة الأبوية والتقليدية التي ترى أن المرأة دوما في حماية الرجل بالاضافة الى مبدأ الولاء والتبعية، وكذلك التفسيرات المتشددة لبعض التيارات الدينية والتي تفرض قيودا على حركة المرأة. وأوصت أن تقوم الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بدورها في توعية المرأة خاصة في المناطق المهمشة وزيادة البرامج الإعلامية الهادفة لتوعية المرأة بدورها لتكون قادرة على إيصال صوت النساء المهمشات، وعقد الندوات الخاصة بالمشاركة السياسية في أماكن تواجد النساء الريفيات والمهمشات، وسن قوانين القضاء على العنف الانتخابي والتشهير، وتحديد سقف الإنفاق الانتخابي وتقسيم الدوائر بطريق تضمن فرص متكافئة، وتشجيع المرأة على العمل الخاص وتيسير القروض لإعطاء المرأة استقلال اقتصادي يمكنها من المشاركة الفعالة اقتصاديا وسياسيا في بناء وطنها.
 
الختام والتوصيات:
في ختام أشغال المنتدى عرضت د.زهور كرام أهم التوصيات الصادرة عنه وتشمل ضرورة توسيع مجال الفرص الممنوحة للمرأة في جميع المجالات لاسيما في قطاعات التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي. وضرورة تصميم برامج توعية وبناء قدرات للمرأة في جميع المجالات خاصة في مجال التوعية القانونية، وضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة ، وركزت التوصيات على دعم وحماية (الأمومة) ، وعدم اعتبار الأمومة (عقوبة) تعوق المرأة من المشاركة العامة ، واقرار آليات من شأنها تخفيف معاناة وأعباء النساء العاملات/الأمهات عبر زيادة إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال وتقليل ساعات العمل للمرأة التي لديها أبناء واقرار نظام ساعات العمل المرنة. كذلك ركزت التوصيات على تطوير آليات دعم للمرأة رائدة الأعمال مثل حاضنات الأعمال وتمويل رائدات الأعمال. وإنشاء دليل سنوي لرائدات الأعمال العربيات. والعمل على صعيد مواجهة التحديات التي تفرضها الثقافة والتقاليد الجامدة على حركة المرأة ومشاركتها في المجال العام.  وضرورة تعزيز دور الفن والإعلام في توعية المرأة الإعلام بقضاياها ومشكلاتها وطرح حلول عملية لها.
كذلك انصرف جزء كبير من اهتمام التوصيات إلى دعم حضور المرأة في الفضاء الالكتروني وحماية هذا الحضور من سائر صور التنمر والتحرش المختلفة. تناولت التوصيات كذلك أهمية تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بوصفها ضرورة للحفاظ على سلامة واستقرار النظم السياسية بشكل عام والمساواة بين الرجل والمرأة في مواقع القيادة على اختلافها. كما شملت التوصيات ضرورة أن تقوم الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بدورها في توعية المرأة خاصة في المناطق المهمشة وزيادة البرامج الإعلامية الهادفة لتوعية المرأة بدورها، وسن قوانين القضاء على العنف الانتخابي ، وتحديد سقف الانفاق الانتخابي وتقسيم الدوائر بطريق تضمن فرص متكافئة للمرأة، وتشجيع المرأة على العمل الخاص وتيسير القروض لها لمنحها المرأة استقلالا اقتصاديا يمكنها من المشاركة الفعالة اقتصاديا وسياسيا في بناء وطنها. وتقديم رؤية عربية مشتركة حول مشروع اتفاقية الحق في التنمية، وتشجيع وضع استراتيجيات وطنية لتعزيز الحق في التنمية وتعزيز دور المرأة في هذا المجال.
 

أخبار متعلقة