بمشاركة لفيف من رئيسات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة ووزيرات المرأة والسفراء العرب:

انعقاد الاجتماع العاشر للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

25/11/2021

 شهد اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر/ تشرين ثاني 2021 انعقاد فعاليات الاجتماع العاشر للمجلس الأعلي لمنظمة المرأة العربية بدولة المقر بالقاهرة.

في كلمتها في افتتاح الاجتماع أكدت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة على أن جائحة كورونا كشفت أن النساء كن الأكثر تضررا من الجائحة وتداعياتها وكن في الوقت نفسه الأكثر صمودا وأظهرن قدرة استثنائية على الصبر والتعامل مع الآثار السلبية سواء على مستوى الأسرة أوالمجتم ككل، ودعت إلى تكثيف الاهتمام نحو دعم حضور المرأة في مواقع صنع القرار. وأشارت إلى أن المنظمة تبذل جهدها لرصد آثار الأزمات العالمية الكبرى على النساء وتقوم بوضع خطط عمل استراتيجية لدعم النساء والفتيات في مواجهة الأزمات.
 
 وفي كلمة معالي السيدة/ حورية خليفة الطرمال، وزيرة الدولة لشؤون المرأة بليبيا، ورئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالية، أكدت على أن التغيير الإيجابي الذي تسعي له المرأة العربية مرهون بشكل كبير بواقعها المعاش ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في الأعمار والتنمية وهذا لا يأتى إلا من خلال ترسيخ دورها كمواطنة فاعلة والدعوة إلى إشراكها في الإصلاح المجتمعي والتغيير في كافة قضايا الأمة.
وتطرقت إلى أنه في ضوء التحديات الراهنة، يجب السعي إلى التضامن والتعاون من أجل قضايا المرأة. ووجهت  معاليها التحية إلى منظمة المرأة العربية -بيت خبرة المرأة العربية- على ما تبذله من جهود لتمكين المرأة في المنطقة العربية ومد جسور التواصل بين النساء العربيات. 
 
وفي كلمة سعادة الدكتورة/ يسرى كريم محسن، المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة العراقية - الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ورئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الحالية، أكدت على قيام الحكومة العراقية خلال العام 2020-2021 بتنفيذ وتطبيق العديد من القرارات والسياسات والخطط الوطنية الخاصة بدعم قضايا المرأة العراقية وتمكينها وتعزيز حقوقها في سائر المجالات، ومن ذلك مجال أمن وحماية المرأة (حيث تم إصدار الخطة الوطنية الثانية لتنفيذ القرار 1325، كما تم تشريع قانون رقم 8لسنة 2021 الخاص بتعويض الناجيات الايزيديات والناجيات من الأعراق الأخرى). فضلا عن مبادرات كثيرة في المجال السياسي والاقتصادي والصحي.
 
وفي كلمة السيدة/ كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، أشارت إلى هذا الاجتماع يتزامن واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام،   موضحة أن الجمهورية اللبنانية اتخذت الكثير من المبادرات لدعم وتمكين النساء وحمايتهن من العنف، من ذلك تبني الخطة الوطنية لتنفيذ القرار 1325، واقرار قوانين جديدة لحماية المرأة من العنف ومن التحرش الجنسي ومن ظاهرة الابتزاز الالكتروني وتجريم الزواج المبكر، فضلا عن السعي لاقرار كوتا للنساء في الانتخابات.
 
 
وأكدت سعادة الدكتورة سلمى النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة، أن المملكة الأردنية استجابت لتداعيات جائحة كورونا على نحو كبير من الكفاءة ووضعت برامج شاملة لمساعدة سائر الفئات المتضررة ومنها النساء اللاتي يعلن الأسر، والنساء في القطاع غير المنظم والمرأة العاملة عموما.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن قدمت إطارا شاملا لجميع أبعاد التنمية المستدامة. كما صادقت الحكومة على سياسة عامة لإدماج النوع الاجتماعي، فضلا عن استحداث تعديلات وأطر تشريعية عديدة في مجالات: حماية المرأة من العنف ورفع المشاركة السياسية للمرأة والحماية الاجتماعية وخلق بيئة عمل لائقة للنساء.
 
وفي كلمة السيدة/ جميلة بنت سالم بن مبخوت جداد، المديرة العامة المساعدة للتنمية الأسرية بسلطنة عمان أكدت على أن السلطنة توجه منذ فجر النهضة المباركة اهتماما كبيرا نحو دعم وتمكين النساء وتوطيد دورهن الحيوي والمهم كشريك لا تكتمل التنمية إلا بدونه.
لافتة إلى أن المرسوم السلطاني رقم 6 لعام 2021 بشأن النظام الأساسي للدولة تضمّن التأكيد على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وأن المواطنين سواسية أمام القانون ولا تفرقة على أي أساس بما فيها الجنس.
وأشارت إلى أن المرأة العمانية لها دور حيوي وبارز في المجتمع، وأن السلطنة بادرت بوضع استراتيجيات وخطط وطنية عدة تهتم بقضايا المرأة والتنمية المستدامة.
  
وأكدت الدكتورة/ مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة بمصر، وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة ، في كلمتها المسجلة بالنيابة عن السيدة/ انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، أن المرأة المصرية تعيش حاليا لحظات فاصلة فى تاريخ مصر الحديث حيث تشهد بناء جمهورية جديده قوية واعدة قائدة ورائدة ، تلتزم دستورياً وقانونياً بمبادئ عدم التمييز والمساواة وتكافؤ الفرص، وتحترم المرأة وتقدرها إيماناً بأن تمكينها واجب وطنى وحق أصيل من حقوق الإنسان، وتكسر الحواجز الزجاجية أمام وصول المرأة إلى جميع المناصب القيادية دون تمييز ، وتراعى احتياجات المرأة فى خططها وموازنتها الوطنية. لافتة إلى أن مصر أعلنت عام 2016 عاماً للشباب، وعام 2017 عاماً للمرأة، وعام 2018 عاماً لذوى الإعاقة، وعام 2019 للتعليم ، وعام 2022 للمجتمع المدنى.
 
وفي كلمة سعادة الأستاذة/ فريال سالم، المستشارة في الرئاسة الفلسطينية وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة ، نقلت للاجتماع تحيات السيدة أمينة عباس (أم مازن)، وتمنياتها بالنجاح لأعمال الاجتماع. وأشارت إلى أن الاصرار على اللقاء دليل على إرادة المرأة العربية على التعاون والعمل معا من أجل إيجاد حلول للمشكلات . ولفتت إلى أنه بالنسبة للمرأة الفلسطينية، سواء داخل فلسطين وخارجها، فإن معاناتها مشتركة، تتمثل في الحرمان من الهوية ومن التواصل الأسري ومن أهوال الاحتلال عمومًا. 
كما تطرقت إلى أن هناك 45 أسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي منها 11 أم محرومة من رؤية أطفالهن. وهناك آلاف الأسرى يقضون عقوبات مؤبدة تصل إلى 40 عاما ومنهم من يعاني من أمراض خطيرة مثل السرطان.
مضيفة أنه على صعيد الجهود الوطنية لتمكين المرأة، فقد تم تحقيق انجازات ملموسة على صعيد تكريس حقوق النساء الفلسطينيات وما زال العمل جار نحو إيجاد بنية تشريعية أقوى لدعم حقوق المرأة.
 
وفي كلمة معالي الوزيرة/ آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس ثمنت على التقرير الأخير الصادر عن المنظمة لرصد أثر جائحة كورونا على وضع المرأة والفتاة في المنطقة العربية، والخطة العربية الاسترشادية للاستجابة للحد من أثر الجوائح على النساء والفتيات، والتي أسهمت فيها تونس من خلال إبراز مختلف التدابير التي تم اتخاذها لفائدة المرأة والأسرة وفئة كبار السن للتخفيف من آثار هذه الجائحة. 
وأشارت إلى أن تونس تعمل حاليا، في إطار خطة وطنية بمشاركة مختلف الأطراف المتداخلة، على دراسة جملة من الإجراءات للتسريع بتعافي القطاعات التي تضررت من آثار كوفيد-19، وتعتمد الخطة التمكين الاقتصادي لمختلف فئات المرأة خاصة في بيئات العمل وفي القطاع غير المنظم وفي الريف.
 
وفي كلمة سعادة الوزير المفوض/ محمد خير عبد القادر، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، نقل تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية للاجتماع، وأكد على دعم الجامعة لمنظمة المرأة العربية ورسالتها وتثمين  دورها الكبير لتمكين المرأة في المنطقة العربية.
كما شارك في الاجتماع سعادة السفير/ محمد أبو الخير المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى جامعة الدول العربية، والسيدة/وسيلة العشى كاتبة الشؤون الخارجية بالمندوبية الدائمة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومعالي الأستاذة/ وفاء الضيقة حمزة عضوة المجلس التنفيذي للمنظمة من الجمهورية اللبنانية، والسيدة/مينة عاديل رئيسة الديوان- وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، والأستاذة/ ميادة هادي سكرتير أول بالمندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية، وسعادة الوزير المفوض الدكتور/ على صالح موسى نائب المندوب الدائم المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير/ سيدي محمد محمد عبد الله، المندوب الدائم لموريتانيا، والأستاذ محمد كلاي مستشار أول بالسفارة الموريتانية.
 
ناقش الاجتماع عددا من البنود من بينها تقرير الإدارة العامة للمنظمة عن أعمالها في الفترة منذ ديسمبر 2019 حتى نوفمبر 2021.وكذلك القرارات الصادرة عن اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة، والحساب الختامي للمنظمة عن عام 2019. والوضع المالي للمنظمة خلال عامي 2020 و2021. واعتماد خطة عمل المنظمة 2023-2026 لتطوير عملها وتعزيز فعاليتها في خدمة النساء في العالم العربي .
 
 

 

أخبار متعلقة