اليوم الدولي لمحو الأمية:

التحديات أكبر أمام تعليم النساء في ظل كورونا

08/09/2020

 يصادف الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام اليوم الدولي لمحو الأمية، وتأتي هذه المناسبة في العام الجاري في  ظل ضغط كبير يفرضه فيروس كورونا المستجد على التعليم في العالم  بشكل عام نتيجة إغلاق المدارس وحظر التجمعات.  ورغم أن سائر الدول حرصت على ايجاد حلول لتلك المشكلة عبر فتح آفاق جديدة للتعليم عن بعد باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، إلا أن التحدي لا يزال قائماً وبقوة بين ملايين المواطنين من الفقراء واللاجئين وسكان المناطق النائية الذين لا يمتلكون ولا يستطيعون الوصول الى وسائل التكنولوجيا الحديثة أو استخدامها. 

وفي ظل هذه الصورة العامة، ومن منظور حساس للنوع الاجتماعي وتوزيع الأدوار، نجد أن النساء يتقاطعن مع التحديات المفروضة على التعليم حاليا أكثر من باقي الفئات: فالأمهات هن الأكثر تحملاً لعبء انقطاع الأطفال عن التعليم من حيث مهام الرعاية، وهن الأكثر تحملاً لعبء متابعة العملية التعليمية بعد أن انتقلت هذه العملية للمنزل. من ناحية ثانية، تبدو الفتيات  الأكثر عرضة للحرمان من التعليم في ظروف نقص الموارد.
وتشير احصائيات حديثة للأمم المتحدة إلى أنه وخلال المرحلة الأولى من انتشار جائحة كوفيد - 19، والتي شهدت إغلاقا للمدارس، تم تعطيل التعليم لما يقرب من 62.3% من التلاميذ في العالم، الذين يبلغ اجمالي عددهم 1.09 مليار تلميذ، إضافة الى تعطل برامج محو أمية للبالغين.
ويشير تقرير حديث للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعنوان "معاً من أجل تعليم اللاجئين" إلى أن الفتيات اللاجئات  تحظى عموماً بفرص أقل من حيث الحصول على التعليم مقارنة بالبنين، حيث تبلغ فرص التحاقهن بالمدرسة النصف عند وصولهن إلى المرحلة الثانوية. وقدّر ”صندوق ملالا“ أنه نتيجة لفيروس كورونا، فإن نصف الفتيات اللاجئات في المدارس الثانوية لن يتمكنّ من العودة عندما تفتح الصفوف الدراسية أبوابها من جديد هذا الشهر. وبالنسبة للبلدان التي كان فيها أصلاً إجمالي التحاق الفتيات اللاجئات بالمرحلة الثانوية أقل من 10%، فإن كافة الفتيات هناك معرضات لخطر الانقطاع عن التعليم نهائياً.
 

أخبار متعلقة